رواية اين انا الفصل الثالث عشر 13 -جويرية لا تقولين مثل هذا الكلام مرة أخرى توقفي عن قول هذا أرجوكِ
-حسناً يا أمي هل سأأكل الحلوى اليوم
-لا، لا حلوى لكِ اليوم
-ولكنني مُهذبة لم أُشاغب
-ولكنكِ تحدثتي عن أمرا أنهيتكِ عنه
كانت واقفة بتسمعهم وهي مبسوطة من معاملة الأم وطريقة تربيتها لبنتها في نفس الوقت مستغربة كلامهم في حاجة غلط ازاي من العائلة الملكية وعايشين مع الخدم
لفت ام البنت باتجاه الباب ولمحت ضُحى
جريت ضُحى قبل ما تشوفها كويس
دخلت اوضتها ومسكت دفترها للمرة الثانية في نفس اليوم
(في حاجة مش طبيعية بتحصل في القصر ده……في حلقة مفقودة مش عارفه افهمها
سُليمان أتغير فجأة،مِهاد شبه متحكمة فيه من فترة قصيرة،الخادمة الي شوفت جانب وشها قبل كده وكأنها بتعيط هي نفسها الي شوفتها النهاردة هي وبنتها،بنتها بتقول أنهم من العائلة الملكية ومع ذلك عايشين في طابق الخدم ،محدش هنا بيتكلم عن عائلة سُليمان؟ لازم احاول ادور علي الي مفقود………..والمفقود هو الأميرة…الأميرة ضُحى)
قفلت دفترها كأنها بتفكر في حاجة
فضلت تبص بعشوائية في الاوضة كأنها بتدور علي حاجة مش عارفه هي اي بس حاسة أنها موجودة
دورت كتير في الدولاب والتسريحة تحت السرير وفي كل حتة لغاية ما تعبت
قررت تهدى شوية وتكمل وقامت عشان تخرج من الاوضة
اول ما حطت ايديها علي الباب حست بحاجة غريبة
الباب كان طويل وتقيل جدا زي باقي ابواب غرف القصر ولكن كأنه باب داخل باب
حاولت تشيل الجزء الخشبي الذيادة وفعلا لقيت دفاتر مزخرفة واقلام خرجتهم وقفلت باب الاوضة مرة تاني من الداخل واخدت الدفاتر وقعدت علي السرير
كانت كل مفكرة بعنوان مختلف مسكت اقدم دفتر فيهم كان بعنوان “طفولتنا نحنُ الثلاثة”
فتحته وبدأت تقرأ الكلام بصعوبة لانه مكسر وباين أنه من طفل صغير
(لعبنا اليوم كثيرا بالبستان أنا وسُليمان ومنة الله حيث قام سُليمان بقطف الكثير من الأزهار لأجلي ولأجلها
اليوم أخذنا سُليمان الي بيت الأقحوان خاصتنا فقمنا بزرع العديد من أنواع الزهور الجميلة والزاهية
…
اليوم توفت عمتي والدة منة الله
أنه يوم حزين جدا فكانت عمتي حنونة جدا وتُحبني مسكينة منة الله فلم تكفُ عن البكاء ولم يكُف سليمان عن مواساتها
مر ثلاثة أشهر علي وفاتها ومازالت صديقتي تبكي
رغم حُزني عليها إلا أنني أغار من أهتمام سُليمان بها وتركي…..
…..
أخذنا سُليمان اليوم الي منزل الأقحوان مرة أُخري ولكن هذه المرة فاجأنا بشئ جميل
لقد قام بصنع عقدين من اللؤلؤ الاسود أحداهم لي والآخر لمنة الله
لقد كان هذا العقد هو الأقرب والأحب لقلب منة الله لقد أستطاع سُليمان أخراجها من الحُزن
كم هو شخصاً حنوناً………)
الدفتر كان صغير وباقي صفحاته فاضية
الوقت كان ليل وهي بدأت تتعب قفلت الدفتر ونامت
تاني يوم الصبح توضأت وصلت وقرأت قرآن بنية رجوع سُليمان من المعركة بخير
خلصت وردها وخرجت من اوضتها متجهة لطابق الخدم مرة تانية
كانت بتدور علي البنت الصغيرة في كل حتة تجاهلت نظرات الخدم ليها للمرة التانية واتجهت ناحية الطفلة والي كانت بتلعب بعروسة صغيرة
-مرحباً أيتها الصغيرة
-اوووه الأميرة ضُحى
– كيف حالك….إلي أين ذاهبة
-لقد أخبرتني أمي ألا اتكلم معكِ.
-لماذا؟
-لا أعلم
-هل تخافين مني؟
-لا ،أنكِ تبدين لطيفة
-أنتِ اللطيفة ياجوريرية،هذه الحلوى لكِ
-شكرا لكِ
-اود أن اسألكِ شيئاً مع من تعيشين هنا
-مع والدتي
-فقط؟
-أجل
-واين والدكِ
-لم أراه يوماً ولا أعلم كيف يبدو سألت والدتي كثيرا عنه وإن تصفهُ لي ولكنها دائما تقول بأنهُ قريب
القريب البعيد…….
ضُحى ربيع
رواية ما تخبأه لنا اقدارنا ح 19الاخيره